شبكة الأخبار اللبنانية والدولية
مقالات مشابهة
بقلم الشيخ طلال الأسعد
ما دخلت السياسه الأميركيه بلداً إلا وأفسدته ، وكيف بها إذا إستبدلت القمح البلدي الفينيقي بالمكسيكي عبر سمسرات وأكاذيب أصبحت مكشوفه للجميع الهدف منها أولاً سرقة قمحنا القاسي وبيعه للخارج بأرخص الأثمان وثانياً لكي تتسم السمسرات بصفقات شراء القمح من الخارج وثالثاً الإحتيال على الدوله من خلال برنامج دعم رغيف الخبز
من أين أتت فكرة أن القمح الذي يزرع بسهل البقاع وعكار والجنوب لا يصلح أن يكون طحيناً هذا وإلا كيف عاشت شعوب من قبلنا غزت العالم بفكرها وثقافتها وصنعت من الشجر قوارب لتجوب العالم تعرض منتوجاتها الزراعيه والصناعيه وكيف كان لبنان في زمن الفينيقيين مخزن الشرق الأوسط في الحبوب ، إذا لا بد لي إلا وأن أذكر بعض من تعاطى أهله بالزراعه من قبل ودخول كميات عبر الأميركان إلى لبنان القمح المكسيكي واستبداله بالقمح الفينيقي كالبياضيه وغيرها على سبيل أن المكسيكي ينتج كميات أكبر هكذا قالوا من تآمر على زراعتنا حيث سوقوا وهللوا للفكره متآمرين على المزارعين البسطاء واستبدلوا قمحهم البلدي بمكسيكي مستورد وزرعوا كل أراضيهم . هناك فكره عند المزارعين بان قمحنا لا يصلح للطحين وان المستورد هو الأهم ، فإذا زرعت قمحاً مكسيكيا فهو يعطي اول سنه وفي الثانيه يقل وحتى الثالثه الى ان اصبحنا نرى سنابل فارغه والأدهى من ذلك أن لو اراد المزارع العوده لزراعة القمح البلدي من جديد لوجدت أن الأرض ترهبن الحنطه أيضاً مقولة يرددها الفلاحين في بلادنا .. هنا في هذه الحاله لجأ الكثير من الفلاحين لزراعات بديله مستبدلين الذهب الأصفر بأشياء أخرى لا تغني ولا تثمن من جوع وقسماً آخر ترك الأرض حتى بارت وتحول لبنان من بلد مخزن للحبوب التي تنتجها سهوله وليكون إهراءات الشرق في الزمان الفينيقي الى بلد متسول للرغيف وبدون إهراءات وأبناءه يتقاتلون على أبواب الأفران ويطلقون النار على بعضهم البعض حتى وإن حظي بربطة خبز تكون قد غمست بدماء الفقراء ، هذا في ظل عدم وجود سياسات للتخطيط المستقبلي للزراعه نحن شعب نعيش بالقطعه يقطع الفيول نعيش عالعتمه يقطع البنزين تصبح ازمه وطوابير على الأفران ونحس بالإنتصار عندما نحصل على ربطة خبز خف وزنها وغلا سعرها وانخلي يا هلاله اذا عندك طحين .
