الرئيسية / أخبار مهمة / العميد ياسين: الدولة اللبنانية مسؤولة عن اضاعة حقها النفطي في حقل كاريش

العميد ياسين: الدولة اللبنانية مسؤولة عن اضاعة حقها النفطي في حقل كاريش

مع بدء انطلاق قطار الانتخابات النيابية من دول الاغتراب والانشغال اللبناني في هذا الاستحقاق، كان اللافت اعلان شركة” انرجيان” اليونانية عن ان سفينة انتاج نفط ستصل خلال شهر الى حقل كاريش المتنازع عليه مع اسرائيل لانتاج النفط والغاز، مما يعني ان لبنان الخبير في فن اضاعة الفرص قد يعمد هذه المره ايضا الى اضاعة حقوقه الثمينة في بحر الجنوب وخسارته عشرات المليارات من عائدات الغاز من حقل كاريش في الوقت الذي يعاني من ازمات على كافة المستويات لا سيما الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
وحول هذا التطور الهام يقول رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية السابق العميد الركن بسام ياسين “لصوت بيروت انترناشونال”:
“التقصير في هذا الملف يتحمل مسؤوليته لبنان، فإسرائيل لم تتوقف عن التنقيب والاستكشاف في حقل كاريش منذ العام 2015، ولدى شعورها بان الدولة اللبنانية تسعى للتفاوض وفق الخط 29 الذي اعتمده الجيش اللبناني، قبلت إسرائيل بالجلوس الى طاولة المفاوضات على امل ان يتمسك لبنان بالخط 23 و يتم تحييّد حقل كاريش، وبالتالي استكمال عملها فيه لأنها تعتبره ذات اهمية كبرى بالنسبة لها فهو يغطي 33% من حاجتها لانتاج الكهرباء وهو ايضا يعتبر حقلا مهما بالنسبة لاقتصادها، ولكن مع بدء مفاوضاتها مع لبنان تفاجأ الجانب الاسرائيلي بتمسكنا بالخط 29 والتفاوض على اساسه، وان الخط 23 غير موجود بالنسبة الى الوفد المفاوض وان النقاش محصور بين خط هوف وخط 29، لذلك رفض الجانب الاسرائيلي استكمال المفاوضات، وحاول ايضا مع الجانب الاميركي الضغط على الوفد اللبناني لكي يتراجع عن طرحه ولكن اصرينا على التمسك به.”
ويشير ياسين الى ان الجانب الاسرائيلي يستكمل عمله وان باخرة التنقيب والانتاج التي كانت تبنى في سنغافورة انتهى العمل بها وحاليا هي تبحر باتجاه المياه الاقليمية الفلسطينية، من هنا يبدأ التحدي حول ما اذا سيستمر لبنان بتمسكه بالخط 23 وفقا للمرسوم 6433 ويريّح اسرائيل بالعمل ضمن المنطقة الذي كان من المفترض ان يكون متنازع عليها، او انه سيعيد تأكيده على حقه في الخط 29 كخط قابل للتفاوض، وابقاء كاريش حقل مشترك ومنطقة نزاع بين الخط 1 و29 لحين انتهاء المفاوضات والتوصل الى نتيجة؟
ويُحمل العميد ياسين الدولة اللبنانية مسؤولية هذا التحدي بدءا من رئيس الجمهورية الى الحكومة وكل الاحزاب الموجودة حاليا والمنشغلة في الاستحقاق الانتخابي، ويعتبر ان اسرائيل استغلت توقيت انشغال لبنان بالتحضير للانتخابات النيابية لتسرع في عملها بموضوع التنقيب، في المقابل هناك اشخاص يتابعون هذا الموضوع عن كثب ويعتبرونه انه حق للبنان ويجب التمسك به والوصول اليه.
ولفت الى ان بعض المسؤولين في لبنان وبسبب مماطلتهم قدموا خدمة لاسرائيل من خلال اعطائها الوقت، والدليل توقف المفاوضات معها والبديل عنها اضاعة الوقت الذي تستفيد منه في البدء بعملية التنقيب، ويشدد ياسين على ضرورة الاسراع في بت هذه القضية لان القانون الدولي وقانون البحار وكل الاعراف الدولية تشير الى انه عندما تُنتج اي دولة من حقل يصبح من حق هذه الدولة، مما يعني انه وفور الانتاج من هذا الحقل يصبح خارج منطقة النزاع وبالتالي لم يعد يحق للبنان المطالبة به.

عن كاتب

شاهد أيضاً

*مؤتمر دعم “إسرائيل” في معراب*

  بقلم علي خيرالله شريف لكي يُكَبِّروا جَمعَهُم، عمدوا إلى تكبير الطاولة. وعمدوا إلى تعبئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *