الرئيسية / أخبار مهمة / لمن تقترع عكار في الانتخابات النيابية… وهل تتغيّر الوجوه السياسية؟ هل تفاجىء دولة خليجية بنسج تحالف بخلطة سياسية هجينة؟

لمن تقترع عكار في الانتخابات النيابية… وهل تتغيّر الوجوه السياسية؟ هل تفاجىء دولة خليجية بنسج تحالف بخلطة سياسية هجينة؟

 

31 تشرين الأول 2021 الساعة 22:25

الديار / جهاد نافع

في المجالس العكارية تساؤلات تطرح حول مصير نواب عكار الحاليين، عما اذا كان العكاريون سيجددون الثقة بهم، او انهم سيعتمدون التغيير؟

وثمة من يسأل، هل يستطيع الناخب العكاري إحداث تغيير؟ ام سيكون مرهونا لارادة تيارات باتت محترفة في استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية واللعب على وترها لشد العصب؟…

كثيرون في عكار، يشكون من اداء نوابهم، وبعضهم يبرر بأن سياق الاحداث التي بدأت من ١٧ تشرين العام ٢٠١٩، مرورا بتداعيات كورونا، وصولا الى الواقع المالي والمعيشي المنهار راهنا، والتجاذبات السياسية، كانت العائق الذي جمّد حركة النواب وتسبب باداء لم ينتج عنه اي بصمة انمائية نهضوية في عكار.

كل هذه المبررات، لم تلق لدى شرائح عكارية اي تجاوب، سوى ان هناك في عكار من يعتقد ان النواب موظفون لدى تياراتهم السياسية، وان قيادات التيارات التي ينتمون اليها يتحملون مسؤولية اهمال عكار، لان نظرتهم الى محافظة عكار، لا تزال على حالها، باعتبارها منطقة هامشية في الاطراف، ولا يمكن الركون اليها الا في المهرجانات والمناسبات الانتخابية، اي مجرد حشود جماهيرية ومصفقين في المناسبات.

في ظل هذا الواقع، ثمة من يسعى الى تغيير نوعي في المشهد السياسي العكاري، وهم عبارة عن مجموعات شبابية اغراهم الحراك الشعبي الذي اندلع في ١٧ تشرين ٢٠١٩ واعتقدوا انه سيصل بهم الى تغيير ليس في عكار وحسب، بل على مستوى الساحة اللبنانية كلها، لكنهم وقعوا في المحظور وفق رأي شبان اعتزلوا وخرجوا من الحراك حيث وجدوا انفسهم امام حيطان مسدودة.

لكن يبدو ان طامحين كثر بدأوا يستعدون لخوض الانتخابات النيابية، وهم ينتمون الى تيارات سياسية ويطرحون انفسهم بديلا عن النواب الحاليين، بحجة ان على قيادات هذه التيارات ان تعتمد المداورة في الترشيح وليس التمسك بنفس الشخصية، وان التغيير واجب عله يحقق فرقا في الاداء السياسي الخدماتي في المنطقة.

غير ان المشكلة وفق متابعين ليست في الشخص بقدر ما هي في نظرة قيادات التيارات الى عكار، ومواصلة سياسة التجاهل والاهمال بحق المنطقة التي تتفاقم فيها الازمات المعيشية والخدماتية ولم تلق اهتماما من النواب ولا من المراجع الحكومية المعنية..

بعض الاوساط العكارية، وفي ظل هذه التحضيرات التي تجريها تيارات وهيئات، تسأل عن دور للاحزاب والقوى الوطنية والقومية، وهي احزاب متجذرة في عكار كالحزب القومي والحزب الشيوعي وحزب البعث، وتتساءل عما اذا كانت ستخوض المعركة الانتخابية، لكنها تخشى ان تكون هذه الاحزاب قد انكفأت نتيجة خلافات داخلية تعصف في صفوفها، عدا عن لقاء هذه الاحزاب الاسبوعي او الشهري وقد غاب منذ اكثر من اربع سنوات وانفرط عقد هذه الاجتماعات، مما ساهم بتمدد تيارات سياسية طائفية ومذهبية لتعبئة الفراغ الذي تركته الاحزاب القومية والوطنية، رغم ان لهذه الاحزاب قواعد شعبية لا يستهان بها في حال تضامنها وتوحّدها في جبهة انتخابية واحدة كافية للفوز باكثر من مقعد نيابي في عكار، وهذا متوقف على حجم التنسيق بين هذه القوى وجديته.

مصادر شمالية تعرب عن خشيتها مما يدور في كواليس بعض السفارات العربية من نسج لعلاقات هجينة تخرج بلوائح انتخابية في الشمال عامة وعكار خاصة ، بل وعلى مستوى الساحة اللبنانية.

فقد كان لافتا اولا الزيارة التي قام بها السفير السعودي البخاري منذ ايام الى معراب ولقائه جعجع، وما صدر من مواقف تؤكد ان السعودية تعتبر جعجع حليفها الاول والاستراتيجي في لبنان، ومن ثم الدعوة التي وجهها السفير البخاري للعشائر العربية في لبنان، ومن بينها عشائر الشمال وعكار، للاجتماع بهم في السفارة السعودية. وتتحدث المصادر الشمالية ان اللقاء مع العشائر كان وديا اعربت فيه العشائر كامل الولاء للسعودية ولسياستها في لبنان، والتزامهم التوجهات السعودية، وتعرب المصادر عن احتمال يمكن حصوله وهو الاتجاه الى ربط العشائر العربية بعلاقات تنسيق سياسي وانتخابي بـ «القوات اللبنانية» وبرئيسها سمير جعجع، اضافة الى العلاقة المتينة التي تربط جعجع باللواء ريفي، والزيارة التي قام بها الاخير الى معراب وتصريحه بالسعي لتأسيس جبهة معارضة والتنسيق مع «القوات» على مختلف المستويات.

وتشير المصادرالشمالية الى احتمال تركيب لائحة في عكار والشمال قاعدتها الشعبية العشائر العربية الى جانب ريفي و»القوات اللبنانية» لتأمين مقاعد نيابية لـ «القوات» في عكار وطرابلس ومقاعد لريفي والعشائر، ويتم درس هذا الاحتمال في الكواليس لمواجهة اللوائح الاخرى سواء كانت لـ «تيار المستقبل» او لـ «التيار الوطني الحر»او لـ «تيار المردة»، وانه بهذه الخطوة يمكن تحقيق الفرق على الساحة الشمالية وضمنا في عكار.

عن كاتب

شاهد أيضاً

اللواء عباس إبراهيم عن النازحين السوريين: باتوا عبئا على الدولة!

  كتب اللواء عباس إبراهيم على صفحته عبر منصة “أكس”: “النازحون السوريون في لبنان باتوا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *