الرئيسية / أخبار مهمة / الاجهزة الامنية عين ساهرة، وطرابلس ليست حاضنة للارهاب..

الاجهزة الامنية عين ساهرة، وطرابلس ليست حاضنة للارهاب..

 

.

جهاد نافع

اجمعت كافة الاوساط الشمالية على ان كشف الخلية الداعشية في طرابلس،انجاز يضاف الى سلسلة انجازات مخابرات الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الاخرى من أمن عام ومعلومات وأمن دولة وغيرها.

وان اعتقال عناصر الخلية التي استهلت نشاطها باغتيال المعاون اول ابو زياد مراد،وقتل صاحب بسطة الحلوى في محلة التل في مدة زمنية لم تتجاوز الشهر،دليل على يقظة مخابرات الجيش والاجهزة الامنية وتنبهها لدقة وحساسية المرحلة التي تمر بها البلاد،وخطورة تحريك خلايا نائمة للتسلل من الثغرات الكثيرة التي يعاني منها لبنان وخاصة المناطق الشمالية المثقلة بالهموم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية وبالفقر والجوع.

اكتشاف الخلية أشاع اجواء ارتياح في مدينة طرابلس ولاقى ردود فعل تركت انطباعا ان طرابلس والشمال ليست متروكة امنيا،لان المرحلة حرجة وتحتاج الى مزيد من اليقظة والحذر من عوامل استغلال ما يجري من احداث وبلبلة وفوضى وفلتان..

يقول احد الخبراء في الشأن الطرابلسي،ان ما شهدته طرابلس في الآونة الاخيرة من فلتان وفوضى تخلله عمليات قتل وتصفيات واشتباكات واعمال سلب واطلاق رصاص عشوائي بمناسبة او دون مناسبة والقاء قنابل لم يكن بمجمله صدفة،بل بمعظمها اعمال مفبركة ومخططة تقف خلفها اياد خفية خارجية وتستهدف بث البلبلة والفوضى في المدينة،وتحت هذا الستار تتشكل خلايا مدربة ومجهزة وتتحضر لاعمال امنية وفق خطة وأهداف مفصلية ابرزها استهداف الجيش والقوى الامنية ..

ويعتقد هذا الخبير ان سقوط الخلية الداعشية الاخيرة بقبضة مخابرات الجيش سبقها توقيفات لعناصر وخلايا مرتبطة بمنظمات ارهابية تكفيرية وقعت بقبضة الامن العام والمعلومات وابرزها خلية كفتون التي تم تفكيكها وكشفت خطورتها لامتداداتها الخارجية.

ويتابع الخبير بشؤون طرابلس موضحا انه من المؤكد ان مدينة طرابلس ليست بيئة حاضنة للارهاب بكل اشكاله،وان الفكر التكفيري لم يلق تجاوبا في اوساط الطرابلسيين المعروفين تاربخيا بوسطيتهم واعتدالهم وقد نبذوا كل الحركات المتطرفة والمتشددة الدخيلة على مدينتهم ،ولذلك يكاد يستحيل ان تنشأ خلية دون كشفها لان اهل المدينة يرفضون احتضان هذه الحركات التي تسلخ الطرابلسيين عن تاريخهم وفكرهم الايماني الوسطي ..

هل توجد خلايا اخرى في طرابلس والشمال؟
لا يخلو الامر من ذلك ،نظرا لوجود ضعفاء يقعون فريسة اغراءات مالية نتيجة اجتماع الجهل باصول الدين مع الفقر والجوع،وهؤلاء اهداف لحركات تكفيرية ،بل واهداف لتيارات وقوى سياسية لبنانية استطاعت التسلل والتغلغل في طرابلس بالمال ولعبت دورا في السنتين الماضيتين ومنذ ١٧ تشرين ٢٠١٩.

وتشير اوساط دينية في الشمال، ان المطلوب مواكبة الاجهزة الامنية في سهرها على حماية المجتمع الطرابلسي والشمال من الدخلاء الغرباء بافكارهم التكفيرية والمتطرفة ،ولطالما صدرت نداءات ومناشدات الى المرجعيات الدينية الرسمية تكثيف دورها في حماية طرابلس والشمال من تغلغل افكار الداعشية والنصرة الى الشمال المستهدف كونه البيئة السنية الاكبر في لبنان،وان دور هذه المرجعيات مراقبة معاهد الشريعة والذين يدرسون الداعشية في منازل بذرائع انها دورات دينية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته فيما هم يلقنون الاجيال والناشئة الداعشية او النصرة ويخرجون شبانا الى الحياة منفصمون عن مجتمعهم،وكل ذلك بعيدا عن الرقابة الشرعية الرسمية.

اضافة الى ذلك فان المرجعيات الرسمية لم تواكب لغاية اليوم عائلات القيادات الداعشية التي عادت الى الشمال مع اطفال نشأوا في اوساط التكفيريين ،وان هؤلاء بحاجة الى رعاية واعادة تأهيل قبل أن يتحولوا الى قنابل موقوتة في المجتمع،وان نشكيل اي خلية سيكون عصبها الاساس من هؤلاء ، بل ومن الضروري الدخول الى الاحياء الشعبية ورعاية الشبان الذين يغرر بهم جراء جهلهم باصول الدين القويم الوسطي المعتدل والمسامح …

عن كاتب

شاهد أيضاً

ذاكرتنا الحلوه مع ترموي بيروت يسرق ويباع خرده

معلومات متداولة و منقولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي بطرابلس بعض قطارات سكة الحديد القديمة الموجودة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *