الرئيسية / أخبار مهمة / فيروس كورونا يمنح الأرض فرصه من جديد لتنفس الصعداء

فيروس كورونا يمنح الأرض فرصه من جديد لتنفس الصعداء

بقلم الشيخ طلال الأسعد

ولما سألت الأرض يا أم هل تكرهين البشر … إذاً هي الأرض أولاً وأخراً ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) حيث أنه أول ما تسجد وترفع رأسك يعني( منها خلقناكم ) وجسدنا كله اصله من الترب وكل وجودنا من التراب. وعندما تسجد مرة ثانية تتذكر انك سوف تموت وتعود الى التراب. وترفع رأسك فتتذكر أنك ستبعث من التراب مرة أخرى. اذاً فنحن نسجد مرتين لتذكيرنا بالحياة والموت وأهمية “الأرض”.
لا أبداً ليسى المقصود أن تكون حرباً ما بين الأرض والإنسان ، فالأرض هي التي عشنا عليها وتنشقنا هواءها وشربنا ماءها واكلنا خيرها وستحتضن رفاتنا بعد الموت .
ولعلي أجزم هنا بأن هناك إتفاقات دوليه قادتها منظمات عالميه لتدوي صفاراة الحكم بعد ذلك معلناً نهاية الماتش لتخلو المدرجات من هتاف الجماهير وضجيجهم ومراهناتهم وعصبياتهم والعوده كلٌ الى بيته . وقد بات معلوماً في لعبة الأمم ، حيث تخاض المعارك الكبيره والصغيره لأهدافٍ واهداف وأهداف ، فلاعب البينغو مثله جاثم أمامي ، بضرب الطابة الأولى ليصيب بها مجموعة من الطابات الأُخريات .. فخلال الأعوام الماضيه حدثت مشاكل مناخيه كبيره على مستوى العالم أجمع فتحول الشتاء الى صيف والصيف الى شتاء وحدث ما لا يتوقعه أحد على كوكب الأرض وناهيك عما يحدثنا به علماء الرصد الجوي والناسا وغيرهم عن ثقب كبير في طبقة الأوزون وتهديد الأرض بذوبان الثلج واغراق نصف الكره الأرضيه ، وكل هذا وذاك من عبث أبناء بني آدم بكوكبهم الجميل لناحية تركيب المصانع العشوائيه وكثافة المركبات الضخمه والصغيره والحروب العبثيه التي شنوها ضد بعضهم البعض ابناء هذه الأرض الطيبه … فكان لا بد من إعادة النظر أولاً بوقف الإقتتال على الجبهات كافه ووقف حركة المرور ووضع حالة التعبئه والطواريء في بعض الدول حتى بدأنا نسمع بأن طبقة الأوزون اعادت ثقتها بنفسها وستغلق رويداً رويداً وبدأنا نلمس بأن الطبيعه أخذت دورها من جديد وأحسسنا بأن فصل الربيع عاد ربيعاً فعلياً ، ولم تهدد المحيطات والبحار بإجتياح اليابسه وغرق قارات وعواصم ومدن .. وبدأنا نرى في سماء مددننا غيوم بيضاء قطنيه وبدأنا نسمع ونرى من خلال شرفاتنا اصوات الحشرات والفراشات والطيور على أشكالها وبكل الوانها وأصبحنا ننام عميقاً لأن شوارعنا أخليت من اصوات السيارات والماره فشكراً للمنظمات الدوليه على هذه الخطوه الجباره وشكراً كورونا .

عن كاتب

شاهد أيضاً

وزارة المال تعالج مؤقتاً أزمة الطوابع حتى 30 حزيران المقبل.. فمتى يقرّ القانون؟

  كتبت منال شعيا في” النهار”: حتى 30 حزيران المقبل، سيُستعاض عن الطابع المالي بالرسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *