الرئيسية / أخبار مهمة / دوري أبطال أوروبا: دقت ساعة الحقيقة بالنسبة لإيمري

دوري أبطال أوروبا: دقت ساعة الحقيقة بالنسبة لإيمري

بعد سبعة أشهر على توليه تدريب باريس سان جيرمان في مهمة عمادها الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا، يجد الإسباني أوناي إيمري نفسه أمام ساعة الحقيقة في مواجهة برشلونة، الفريق الذي يشكل له عقدة منذ 2007.

هل قام إيمري بعمل جيد حتى الآن؟ هل هو الشخص المناسب لكي يرتقي بباريس سان جيرمان إلى مرتبة أعلى؟ والسؤال المطروح بالحاح: هل سيدفع الثمن في حال خروج فريقه أمام نظيره الكتالوني؟

الأرجح أن كل هذه الأسئلة لن تجد اجابة سوى في أعقاب مبارتي الذهاب والاياب في دور ثمن النهائي، الأولى الثلاثاء على أرض النادي الباريسي ملعب بارك دي برانس، والإياب في 8 اذار/مارس.

لكن الأكيد أن إيمري الذي قاد فريقه السابق إشبيلية الإسباني إلى لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” ثلاث مرات متتالية في الأعوام الماضية، لم يحظ ببداية جيدة مع نادي العاصمة الفرنسية.

فقد مني بأربع هزائم بين آب/أغسطس وكانون الأول/ديسمبر، وتعثر أمام ضيفه لودوغوريتس البلغاري المتواضع 2-2 ليتنازل عن المركز الأول في المجموعة لصالح أرسنال الانكليزي في البطولة القارية.

الا أن باريس سان جيرمان استعاد توازنه منذ بداية سنة 2017، وفاز تسع مرات في عشر مباريات خاضها، وتعادل مرة واحدة مع موناكو.

واعتبر جناح سان جيرمان البرازيلي لوكاس في مقابلة مع وكالة فرانس برس بان “فترة التوقف عادت على الفريق ايجابا، كانت فترة الاجازة جيدة لكي ننسى كل مشاكلنا”.

وأوضح “دائماً ما يمر الفريق في فترة صعبة عندما يتم تغيير المدرب، ويحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذ فلسفة المدرب الجديد”.

-سجل جيد-
ويعتبر سجل ايمري حتى الآن جيداً، ويقارب أداء المدربين السابقين للنادي الباريسي، بطل الدوري المحلي في المواسم الأربع الماضية.
فقد جمع الفريق 55 نقطة بعد 25 مرحلة، وعلى رغم أن الرقم هو أقل من الموسم الماضي (69 نقطة) و2014 (58 نقطة)، الا انه افضل من 2012 (52 نقطة)، و2013 (51 نقطة)، و2015 (49 نقطة).
الا أن قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، لم ترحم النادي الباريسي أو مدربه، اذ أوقعته في مواجهة برشلونة، حامل لقب الدوري الاسباني وبطل أوروبا خمس مرات (آخرها عام 2015).

ويعد برشلونة بمثابة عقدة رئيسية لإيمري، اذ فاز عليه مرة واحدة كمدرب في 23 مباراة منذ عام 2007 في مختلف المسابقات، حققه عام 2015 في غياب نجمي النادي الكتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي ولاعب خط الوسط الإسباني أندريس انييستا.

وكان رئيس النادي ناصر الخليفي جدد الثقة بايمري في الفترة الماضية، بينما كان النادي يختبر صعوبات حقيقية على صعيد النتائج، معتبراً أنه لا يزال من أفضل المدربين في أوروبا.

الا أن المدرب تعرض لانتقادات حادة في فرنسا في الأشهر الأولى لتوليه منصبه خصوصاً في ما يتعلق بادارته لصانع ألعابه حاتم بن عرفة أو لمبدأ المداورة الذي اعتمده على صعيد حارسي المرمى.

وقال كاتب سيرة ايمري رومان مولينا لفرانس برس “ايمري مدرب مطلوب جداً، وما حققه من سجل باحرازه لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات توالياً، لم يحققه أي مدرب فرنسي”.

أضاف “حتى لو توقف عن التدريب اليوم، فهو ترك أثراً في تاريخ كرة القدم”.

الا أن مهمة ايمري في باريس سان جيرمان لم تكن سهلة بحسب النقاد، لاسيما وأنه افتقد ثلاثة لاعبين يتمتعون بشخصية كبيرة داخل غرف الملابس، هم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأرجنتيني ايزيكيل لافيتزي والبرازيلي دافيد لويز.

الا أن ادارة النادي تحلم برفع الكأس “ذات الأذنين الطويلتين”، وسبق للخليفي أن أعرب عن نفاذ صبره بعد الاقصاء على يد مانشستر سيتي في الموسم الماضي. لكن السؤال يبقى ما اذا كان مستعداً لمنح إيمري المزيد من الفرص في حال الاقصاء هذا الموسم أيضاً.

عن QUAD

شاهد أيضاً

وزارة المال تعالج مؤقتاً أزمة الطوابع حتى 30 حزيران المقبل.. فمتى يقرّ القانون؟

  كتبت منال شعيا في” النهار”: حتى 30 حزيران المقبل، سيُستعاض عن الطابع المالي بالرسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *