تحت عنوان (لا لصفقة القرن نعم لتحرير كلِّ فلسطين) عقدَ “اللقاء الإسلامي الوطني” لقاءً في مركزه في برقايل-عكّار شارك فيه وفدٌ من حركة “فتح” ضمَّ أمين سر فصائل “م.ت.ف” وحركة “فتح” في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، إلى جانب عددٍ من ممثّلي الفصائل الفلسطينية.
وقدَّم اللقاء أمين سر “اللقاء الإسلامي الوطني” الشيخ طلال الأسعد، فرحّب بالضيوف الكرام، وتوجَّه لـ”المُطبِّلين” لصفقة القرن قائلاً: “سنردها على وجوههم صفعة قرن بإذن الله، وها هم يندحرون وينسحبون من اليمن يجرون أذيال خيبتهم. قولوا لهم سوريا انتصرت، إيران انتصرت، العراق انتصر، قولوا لهم الفصائل الفلسطينية توحَّدت ونُردِّد جميعنا لا لصفقة القرن، نُردِّد بأنَّ ما أُخِذَ بالقوة لا يُسترَد إلّا بالقوّة”.
كلمة “م.ت.ف” ألقاها أمين سرّها في الشمال أبو جهاد فيّاض ممّا جاء فيها: “القضية الفلسطينية تتطلَّب حلّاً سياسيًّا يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وتنفيذ القرار الدولي ١٩٤ الذي يضمن حقَّ العودة لأبناء الشعب الفلسطيني. إنّها لحظات تاريخية مرَّت فيها قضية فلسطين وما زلنا حتى هذه اللحظات نعيش هذه الأزمة الكبيرة، واليوم ها هو ترامب وبعض الأنظمة العربية يشاركون باستكمال هذه المؤامرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني حتى إنهاء هذه القضية فنقول لهم: نحن صامدون في أرضنا وموحَّدون لأنَّ السلاح الأقوى هو الوحدة الفلسطينية، ونحن متمسّكون بالأرض الفلسطينية”.
وأضاف: “إنَّ شعبنا اليوم بأحسن حالاته، ولسنا بحاجة إلى دعم هذه المليارات إذا كان مقابلها إنهاء القضية الفلسطينية. نحن بحاجة للازدهار وأن نعيش بكرامة بعد إقامة دولة فلسطينية على ترابنا الوطني. إذا كانوا صادقين فليتفضَّلوا ويعطونا دولة فلسطينية على ترابنا الوطني ويضمنوا عودة اللاجئين إلى ديارهم. إذا كانوا صادقين بأنّهم هُم مع الشعب الفلسطيني فليتفضَّلوا ويقدِّموا هذه المساعدات من  خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ومن خلال “الأونروا” التي تُقدِّم هي للشعب الفلسطيني”.
وتابع فيّاض: “إنّنا في لحظات صعبة وعصيبة، ولكنَّ هذه المرحلة ستمر بصمود الشعب الفلسطيني، لأنَّ صفقة القرن ستفشل وورشة البحرين ستفشل، فالشعب الفلسطيني صاحب هذا الحق غائب عن الصفقة ويرفضها ولا يمكن لأيِّ فلسطيني أن يقبلها. نقول: لا للتهجير فنحن سوف نعود إلى وطننا فلسطين. سنعود قريبًا بإذن الله وسنُصلّي في القدس قريبًا مهما طال الزمن، وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى، وإنَّها لثورة حتى النّصر”.
ثُمَّ كانت كلمة لمنسِّق “اللقاء الإسلامي الوطني” الشيخ ماهر عبد الرزاق قال فيها: “إنَّ فلسطين والقدس هما القضية الأساسية والمحورية والمركزية لكلِّ المسلمين ولكلِّ العرب، وستبقى قضية فلسطين وتحرير المسجد الأقصى وتحرير كلِّ فلسطين بجبالها وأوديتها ومدنها ومقدّساتها هي الأولوية لكلِّ عالمنا العربي والإسلامي”.
وأشار عبد الرزاق إلى أنَّ المؤامرة اليوم تحت مسمّى “صفقة القرن” هي ليست جديدة، وأضاف: “المؤامرات التي توالت منذُ زمن والتي أُنشِأَت ومُوِّلَت تكاد لا تعد ولا تحصى، ومنذ أكثر من ستين عامًا هناك هدف واحد وهو أن لا تكون فلسطين والقدس على أولويّاتنا بل تكون على هامش حياتنا اليومية!”.
وأردف: “إنَّ وحدة الشعب الفلسطيني كانت أكبر انتصار، هذه الوحدة التي ظهرت بكلِّ فصائل الشعب، بكلِّ الانتماءات السياسية، بكلِّ شرائحه الاجتماعية، بكلّ ما فيه، حيثُ وقف الشعب الفلسطيني في خندق واحد ليقول لا لصفقة القرن وليقول لتذهب صفقة القرن إلى الجحيم. هذه الوحدة هي وحدة مشرّفة لنا جميعًا كمسلمين وكعرب هذه الوحدة أثلجت صدورنا وأفرحت أفئدتنا. نعم فلسطين كانت تنتظر هذه الوحدة. فلسطين والعرب والمسلمون بحاجة اليوم إلى هذه الوحدة، وحدة الشعب الفلسطيني، أي وحدة العرب والمسلمين، لذلك نحن نشيد ونثمِّن ونبارك للشعب الفلسطيني هذه الوحدة التي ألبست كل المسلمين ثوب العزّة والكرامة”.
وختم قائلاً: “نُطالب الجميع بالوقوف إلى جانب فلسطين وكلِّ الشعب الفلسطيني، إلى جانب وحدته، إلى جانب بندقيته، لأنَّ هذا واجب علينا أن نتحمّل مسؤولية الكاملة في تحرير مقدساتنا”.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان