الرئيسية / أخبار مهمة / دراسه جينيه تثبت أصل اللبنانيين

دراسه جينيه تثبت أصل اللبنانيين

الحصاد الإخباري

ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺮﺭ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﻛﺜﺮ ﺃﻥ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻌﻮﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻜﻨﺖ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺘﻪ ﺍﻵﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ.
ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ “ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ”، ﺃﻥ 93 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ (ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ) ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ.
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰﻱ ﻓﻲ ﺻﻴﺪﺍ، ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻗﺒﻞ 300 ﺇﻟﻰ 800 ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻮﻥ (ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻮﻥ) ﻣﺎﺽ ﻏﺎﻣﺾ، ﺣﻴﺚ ﺩﻣﺮﺕ ﻛﻞ ﺳﺠﻼﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘّﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ.
ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺻﻴﺪﺍ ﻟﻠﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟـ19 ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻠﻮﺩ ﺩﻭﻣﻴﺖ ﺳﻴﺮﻫﺎﻝ، ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ، ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ 160 ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ “ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻣﺪﻓﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ”.
ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﻭﻳﻠﻜﻮﻡ ﺗﺮﺳﺖ ﺳﺎﻧﻐﺮ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺠﻤﻊ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ.
ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺟﻴﻨﻮﻡ 5 ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻦ، ﻣﻊ ﺟﻴﻨﻮﻣﺎﺕ 99 ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎﺭﻙ ﻫﺎﺑﺮ “ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺗﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰﻱ، ﻓﺴﺘﺠﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ.. ﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ 93 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﻨﻮﻡ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺠﻴﻨﻮﻡ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ”.
ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰﻱ ﻓﻲ ﺻﻴﺪﺍ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ.

عن كاتب

شاهد أيضاً

الجميّل يلتقي رئيس حملة الرئيس دونالد ترامب العربية في واشنطن: أي تسوية يمكن ان يتمّ التوصل إليها يجب ان تأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين العليا

  إستكمالاً للقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن، إلتقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل السيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *