الحصاد الأخباري
أظهر تسجيل صوتي مسرب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من أعضاء أثرياء في أحد أندية الجولف التي يمتكلها مقابلة المرشحين لتولي مناصب في حكومته.
وبحسب التسجيل، فقد طلب ترمب من الضيوف أن “ يتجمعوا” للمساعدة في مقابلة “ الجنرالات والدكتاتوريين” بحجة أن الأمر سيكون “ ممتعاً.”
ويعود التسجيل الصوتي لشهر نوفمبر/ كانون الثاني 2016، بعد أسبوعين من انتخاب ترامب رئيساً، وخلال حفلة استضافها بنادي بيدمنيستر للجولف الذي يملكه بولاية نيوجيرسي، حسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية .
ومن خلال التسجيل الذي سرب لصحيفة Politico الأميركية يمكن سماع الرئيس المنتخب حينذاك يقول “ سنقوم بكثير من المقابلات غداً- لدينا كل شيء: جنرالات وديكتاتوريون”.
“ أنصحكم بالمجيء، سيكون الأمر ممتعاً. سيكون لدينا الكثير لنفعله غداً. لدينا اجتماع مع أشخاص مختلفين كل 15 أو 20 دقيقة، وهؤلاء سيشكلون الحكومة”.
“ سنقابل أشخاصاً مرشحين لجميع المناصب: الخزانة، كما سنقابل المرشح لمنصب وزير الخارجية. الجميع قادمون- إن أردتم الانضمام إلينا، سيكون أمراً لا يصدق…. لذا أنصحكم بالمجيء”
كما يمكن سماع الرئيس وهو يعلن لأعضاء نادي الجولف أنهم أصدقاؤه الحقيقيون، مشيراً إليهم قائلاً “ البطانة المقربة.”
ويضيف قائلاً “ هذه جماعتي المقربة. هؤلاء هم الناس الذين جاؤوا هنا منذ البداية قبل أن يعرف أحد ما يمكنني فعله، أليس كذلك؟”
“ ها أنا أراكم جميعاً وأعرفكم جميعاً حق المعرفة. أنتم البطانة المقربة.”
وفي نفس التسجيل من الحفلة التي أقيمت بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، يمكن سماع الرئيس الأميركي وهو يطلب من أعضاء نادي الجولف نصائح حول الشخص الذي يجب تعيينه بمنصب رئيس هيئة الاتصالات الفدرالية (FCC).
“ لقد كنا نتحدث للتو عن الشخصية التي سنختارها لتولي هيئة الاتصالات الفيدرالية، من سنختار لهذا المنصب؟ بمن سنقبل يا فتى؟ هل لديك أية أسماء؟ .
ويقول أصدقاء مقربون من ترامب أنه يكون في أقصى درجات الراحة حين يمضي الوقت بأحد الأندية التي يمتلكها. وهو الآن يمضي إجازة الأسبوع للمرة الثالثة على التوالي في منتجع مارلاغو الذي يمتلكه بولاية فلوريدا.
وكانت إمكانية وصول أعضاء تلك الأندية إلى الرئيس قد أثارت القلق في أكثر من مناسبة.
التصوير مع الكرة النووية
وفي بداية شهر فبراير/شباط 2017، تعرض ترامب لموجة من الانتقادات إثر عقد اجتماع مهم مع رئيس الوزراء الياباني عقد في منتصف قاعة الطعام بمنتجع مارلاغو لمناقشة طرق التعامل مع التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.
ونشر ضيوف المنتجع صوراً تظهر الرئيس وفريق عمله يتفحصون وثائق من المفترض أنها غاية بالسرية، ويجرون مكالمات مهمة مع العاصمة واشنطن.
وقام أعضاء آخرون بالتقاط الصور بجانب سيارة الرئيس ومع جندي يحمل “ الكرة النووية” وهو الجهاز الذي يطلق من خلاله الرئيس القنابل النووية.
وكان ترامب قد منح ترقية لعديد من الموظفين في نادي الجولف ليتولوا مناصب في حكومته؛ إذ عين دان سكافينو بمنصب مدير الإعلام الاجتماعي بعد أن كان مساعداً للاعبي الجولف بأحد نواديه الواقعة بنيويورك ولاحقاً مديراُ لذات النادي.
كما كان الرئيس قد طلب من مدير نادي بيدمنستر، ديفيد شوتنزنهوفر، لمساعدته على تغيير التصميم الداخلي للبيت الأبيض.
وبالعودة إلى التسجيل، فيمكن سماع ترامب متحدثاً عن شوتنزنهوفر، إذ يقول “ سيذهب إلى المكتب البيضاوي أليس كذلك؟ وستجعله يبدو في أبهى حلة.”
وأظهر التسجيل الرئيس المنتخب وهو يلقي النكات حول الطلب من أعضاء أنديته للتبرع لحملته، إذ يشير إلى كبير موظفي البيت الأبيض حالياً، رينس بريبوس، ويقول “ هؤلاء الأعضاء فاحشو الثراء. سيعمل رينس معهم للحصول على أموال للحملة. هذا الكلام ليس للنشر.”
وعلقت نائبة السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض سارة ساندرز قائلة أن التسجيل “ يهدف لخلق كلام ليس صحيحاً على الإطلاق من خلال اجتزاء حوارات وأحداث واستخدامها خارج السياق.”
وأضافت ساندرز أن الرئيس لم يقدم الدعوة للأعضاء كي يساعدوا في إجراء المقابلات وعملية الاختيار، بل كان “ ببساطة يصف ما كان يحصل في تلك الأثناء ويبرر سبب الفوضى الحاصلة في النادي كي يهدأ من روعهم.”