تحية محبة وتقدير وبعد :
لا بد لنا في مستهل هذا الكتاب ان نهنئ فخامتكم بهذا الإنتخاب الذي أفضى إلى إعتلائكم سدة الرئاسة في وطننا الحبيب، فلطالما كنتم نعم القيادة لجيشنا الوطني حيث إستطعتم العبور ببلدنا المنهك لإجتياز الكثير من المزالق الخطرة التي هددت الوطن.
و اننا إذ نهنئ أنفسنا وكامل شعبنا المنكوب المظلوم هذا الإنتخاب الذي تعقد عليه الآمال، فأنتم تمثلون خشبة الخلاص لكل أفراد الوطن، والأمل بولادة لبنان جديد قائم على العدالة والمساواة وسقفنا في أحلامنا خطاب قسمكم الذي يمثل بريق أمل ونبراسا يحتذى به.
فخامة الرئيس
نوجه لفخامتكم من خلال هذا الكتاب صرخة وجع من ضمير أبناء طرابلس الذي تلاعب بهم الساسة من المهد إلى اللحد وبتنا كالأيتام على موائد اللئام فطرابلس التي كانت عروس ثورة ١٧ تشرين يعيش أبناؤها القحط والظلم والحرمان
منذ وقت طويل ونكل بأبنائها في كثير من المنعطفات وغدر بنا الموظف الصغير قبل الكبير، إذ أن غياب المحاسبة قد أفضى إلى تطاول من ولوا شؤون العامة على الرعية وبات الموظف المحظي عصياً على الدولة يقتات من مقدراتها ويثخن ظلماً على أبناء جلدتنا ويعيش كعلقة تلقى غذائها من أكف الراشين المستزلمين أو من أبناء الفاسدين المنظورين.
فخامة الرئيس لقد عانت مدينة طرابلس منذ باكورة تعيين سعادة المحافظ القاضي رمزي نهرا الكثير من الظلم والتنكيل والترهيب لأبناء المدينة، بحيث أن سعادته كممثلٍ لتيار سياسي لا موظف حكومي يشبه في ممارسته لوظيفته الرسمية كحاكم لمتصرفية طرابلس في العهود القديمة، حيث لم يحترم الصغير ولم يوقر الكبير ضارباً عرض الحائط بأبسط خصوصيات المدينة، مستعلياً ومستقوياً بمن ولاه شؤون العامة من ساسة فاسدين ومعلومين لفخامتكم، حيث بتنا عطاشا لمن يروي عطشنا بجرعة من الوطنية ليقتلع ويقيل سعادة المحافظ المذكور الذي لن تستذكره طرابلس إلا بالسمعة التي تليق به، ونناشد فخامتكم من خلال صرختنا المحقة أن لا تكون مدينتنا آخر المنظورين في عهدكم آملين أن يسند إلى موقع وظيفة محافظ لبنان الشمالي رجل نزيه كفوء خلوق لا يبيع مدينتنا ولاء لحزبه ولا ينهب خيراتنا ليقتسمها مع مشغليه، إننا في عهدكم نتلمس العدالة من قسمكم ونضع أنفسنا ومحبتنا لمدينتنا في تصرف فخامتكم.
#حراس_المدينة