كم هو مؤلمٌ أن ترى حبيباً ينال الضربات يومياً ويتحمل الويلات ويسقط ويحاول الوقوف مجدداً، فلا ينجح.
كم هو محزنٌ أن ترى عزيزاً كان مثالاً للتألّق والجمال يذبل كوردةٍ قطعت عنها المياه فسقطت أوراقها وطغت على أريجها رائحة البارود والموت.
كم هو موجعٌ أن تشهد محبوباً ينطفىء جمال وجهه وينقطع صوته الذي كان يغرّد فرحاً وابتهاجاً.
فتسأل، إلى متى تستمرّ هذه الحالة التي سيطرت عليه من الخنوع والألم والخوف التي سببها ما يتعرض له من خيانة وإهانة وظلم ودمار؟
والحبيب الذي كان وسيبقى هو #لبنان.
سامحوني على كلامي هذا ونبرتي الحزينة، كمن يرثي حبيباً فقده. لكنها لحظات يمرّ بها كل عاشق قبل أن يستعيد تفاؤله المعتاد وثقته بأن لبنان الذي عرفناه في السبعينيات من القرن الماضي سيعود أفضل مما كان قريباً، قريبا جداً.
فلنُبشر جميعاً لأن الفرج آت.
Khalaf Al Habtoor