الرئيسية / أخبار مهمة / مراسم تشييع الشاب محمد أحمد المحمد الذي ارتقى شهيداً في زلزال تركيا.

مراسم تشييع الشاب محمد أحمد المحمد الذي ارتقى شهيداً في زلزال تركيا.

 

شيعت بلدة العبودية في سهل عكار ابنها الشاب محمد أحمد المحمد بمأتم شعبي مهيب حضره جمع غفير من المحبين والشخصيات السياسية – النائب وليد البعريني- وبلدية ورجال دين.

كان محمد يتنقل بين لبنان وتركيا بهدف التجارة لبناء مستقبله والزواج لتأسيس أسرة كأقرانه من الشباب، ولكن القدر سبقه إلى ذلك الأجل، فوافته المنية في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ،وارتقى شهيداً على سرير في فندق أوزهان في انطاكيا الذي نزل فيه لإتمام تجارته.

واعتبر محمد في عداد المفقودين، إلى أن انطلقت رحلة البحث عنه بين الأنقاض وتحت ركام الأبنية الشاهقة من خلال فرق انقاذ تركية محلية ودولية، واستمرت عملية البحث حوالي اثني عشر يوماً، حتى عثرت عليه فرقة من المتطوعين اللبنانيين في الدفاع المدني بقيادة المنقذ يوسف الملاح إضافة إلى أخيه جعفر وابن عمه يوسف اللذين انتقلا من ألمانيا الى تركيا للبحث عنه، وبمتابعة من رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير وسفير لبنان لدى تركيا المعلم.

محمد المحمد والياس انشغل العالم بأسره بالبحث عنه من خلال البث المباشر الذي قام به زياد خيرالله الذي انتقل بدوره إلى تركيا لتفعيل عملية البحث عن الياس، وبعد جهود مضنية وفرق متعددة ، عثر على جثمان محمد مسجى على سريره، عمل المسعفون المتطوعون اللبنانيون على انتشاله من تحت الهدم وتغسيله وتكفينه.

وانطلقت رحلة العودة إلى الوطن الذي كان يتجهز لها تلك الليلة قبل وقوع الزلزال المدمر، فنقلته طائرة تركية إلى مطار بيروت يوم الأحد 19/02/2023 عند الساعة الخامسة مساءً لينقله ذووه بسيارة إسعاف تابعة لبلدية البيرة إلى مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا،ومنها إلى منزل العائلة الكائن في العبودية في سهل عكار لإلقاء نظرة الوداع عليه من الأهل والمحبين والأصدقاء والجيران وسط إطلاق الرصاص في الهواء رغم مناشدة ذوو الفقيد بعدم إطلاق النار ولكنهم عبثاً يحاولون، ثم ليصلى عليه من جمع غفير من المؤمنين ووريَ في الثرى في جبانة بلدته العبودية بالقرب من منزل العائلة.

عن كاتب

شاهد أيضاً

الأعلامية المتألقة هناء الصالح

أبنة محافظة طرطوس الأيقونة الجميلة في إعلامنا التلفزيوني خريجة بكالوريوس في الادب الانكليزي من جامعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *