الرئيسية / أخبار مهمة / عكار نبع أم خزان ؟ … بهاء الحريري يستهلّ افتتاح مكاتبه من عكار قبل الانتخابات

عكار نبع أم خزان ؟ … بهاء الحريري يستهلّ افتتاح مكاتبه من عكار قبل الانتخابات

 

16 تشرين الثاني 2021 الساعة 22:38

الديار / جهاد نافع

صباح السبت الماضي رعى رجل الاعمال بهاء الحريري افتتاح مكتب «حركة سوا للبنان» في حلبا – عكار ،وهو المكتب الاول الذي يفتتحه في سلسلة مكاتب يفتتحها في كسروان والاقليم وبعلبك – الهرمل والبقاع الغربي وصيدا ، معلنا بذلك اطلاق «حركته السياسية الانمائية التغييرية» حسب وصف مدير الحركة التنفيذي سعيد صناديقي.

فاجأ بهاء الحريري الحضور المقنن،بكلمة موجزة لم يستطع اكمالها بسبب انقطاع الكهرباء ولرداءة «الانترنت»، مما دفع ببعض الحضور الى اعلان مطلبهم الاول والملح : الكهرباء.وقد وعد بهاء الحريري الحضور وعكار بمشاريع انمائية و»بخير عميم»، ووعدهم بان يكون له بيت في عكار « العابرة للطوائف».

يرفض بهاء الحريري مناداته بالشيخ،ويفضل مناداته بالحاج بهاء .لقب ديني أحب اليه من لقب الشيخ، فهو يخاطب بيئة عكار السنية، الخزان الذي لجأ اليه قبله شقيقه الرئيس سعد، واستثار فيه حمية اهل السنة،فوظفهم – ليس في ادارات ومؤسسات وشركات – بل في مشاريعه السياسية في تظاهرات وحشود ومصفقين ..

لم يكن الافتتاح حاشدا ..عشرات الحضور بعضهم حضر بدافع الحشرية، وبعضهم نكاية، والبعض الآخر لعل وعسى تكون حركته بركة لعكار المهمشة.

كيف تقرأ مصادر عكارية افتتاح المكتب في عكار؟

اولا: ان الافتتاح جرى في عكار كونها الخزان السني الاول الذي يتكيء اليه كل طامح في الامساك بزمام الطائفة السنية.وعكار عند «حركة سوا» اصبحت النبع وليس الخزان ولعل النبع يتدفق نهرا يجرف تيارا لتحل الحركة بديلا عنه ..

ثانيا: ان الافتتاح جرى قبيل موعد الانتخابات النيابية بأشهر، لتكون فرصة لتحضير الساحة العكارية التي يعول عليها بهاء الحريري بعد ان تناهى اليه ان حجم التململ العكاري من «تيار المستقبل» يتسع ..

ثالثا: لم تستبعد اوساط سياسية ان خلف قرار افتتاح المكتب الاول ل «حركة سوا» في عكار شخصيات سياسية ،في الكواليس، خرجت من عباءة الرئيس سعد وتراهن على بهاء لقيادة «الحريرية السياسية» واستنهاضها ..

رابعا: لم يسجل اقبال على حضور حفل الافتتاح،وكان لافتا العدد الضئيل ،ولعل مرد ذلك الى ان العكاريين فقدوا الثقة بالهابطين السابقين والجدد عليها،وليس بجعبهم الا الوعود التي تذهب مع الرياح فور الوصول الى الاهداف والمناصب، وتبقى عكار على حالها …

المصادرالعكارية تشير الى انه رغم تراجع «تيار المستقبل» في عكار، إلا ان بهاء الحريري وحركته ( سوا للبنان ) لن تكون البديل، واذا شاءت «سوا للبنان» ان تثبت مصداقيتها، فما عليها إلا ان تبادر اولا وسريعا الى حل مسألة الكهرباء ، بحسب صرخة احد الحضور خلال الافتتاح والتي وجهها الى بهاء الحريري.. فعكار ملت الوعود ،وباتت تتجه الى سحب ثقتها من الطقم السياسي كله الذي يتعاقب منذ العام ٢٠٠٥ دون بصمات تذكر على الساحة العكارية.

وترى هذه الاوساط ان عكار قبلة الراغبين بالعمل السياسي، يريدون منها اصواتا وحشودا ومصفقين يدغدغون مشاعرهم، وعند الغنم يتناسون عكار والعكاريين ..فهل تكون «سوا للبنان» كسابقاتها من التيارات غرم ايام يحتاجون اليها، اما في الغنم فعلى الهامش كما درجت العادة ؟ وهل يستطيع بهاء الحريري ان يسحب السجاد من تحت اقدام الرئيس سعد في عكار؟؟ وما هي الاغراءات التي تقنع العكاريين به بعدما مرت بها المنطقة من كوارث وانهيار معيشي واجتماعي وتوسع دائرة البطالة والفقر والجوع؟ وهل يسرع الى مبادرات انمائية عملية ومساعدات اجتماعية لالوف العكاريين الذين فقدوا قيمة رواتبهم الشرائية ، وفقدوا موارد الرزق والعيش الكريم؟ وهل يسعى الى تأمين الوظائف لمئات الشباب العاطلين عن العمل خاصة حملة الشهادات العليا؟ وهل يؤمن لهم فرص عمل سريعا ؟؟؟ …

المصداقية على المحك،ولم تعد تنفع الوعود بعكار المحرومة والمهمشة ولم تعد تنفع كل الشعارات والكلمات البراقة ….

عن كاتب

شاهد أيضاً

اعتقال ضابط لبناني كبير بشبهة التورط مع عصابة مخدرات

  المصدر: جريدة الأنباء الكويتية وضع القضاء العسكري في لبنان يده على قضية مهمة تتعلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *