الرئيسية / أخبار مهمة / عداد «كورونا» الى تصاعد في الشمال: فوضى الوقاية

عداد «كورونا» الى تصاعد في الشمال: فوضى الوقاية

الديار / جهاد نافع

من جديد «كورونا» يضرب في الشمال، وعداد الاصابات الى ارتفاع يومي من كل انحاء طرابلس وعكار والمنية والضنية… وتسجل يوميا نتائج ايجابية تتراوح بين عشرين وثلاثين حالة…

تحصل الاصابات بينما معظم المستشفيات تعاني جراء شح المازوت، وفي ظل فقدان الادوية والمستلزمات الطبية، مع هجرة لافتة ومقلقة لكوادر طبية وتمريضية باتجاه دول الخليج العربي والعراق، لقاء رواتب تبدأ بستة آلاف دولار لتصل الى خمسة عشر ألف دولار، وطرابلس من اكثر المناطق التي تشهد هجرة اطباء وممرضين.

وفي سياق ارتفاع الاصابات بمتحور كورونا خرجت اصوات من مخيمي البارد والبداوي الفلسطينيين، تنذر بعواقب وخيمة جراء ارتفاع عداد المصابين والذي سجل ليوم واحد 27 اصابة في نهر البارد، وهو المخيم الذي بلغ فيه الاستشفاء ادنى مستوى الى مرحلة « صفر استشفاء» حسب رأي الناشط الفلسطيني منتصر عبد الرحيم الذي كشف ان مخيم البارد افتقد الى حبة دواء والى الاستشفاء وغياب الاونروا والمؤسسات الصحية عن المخيم، بينما اصابات «كورونا» عادت لتسجل نسبة مخيفة دون التمكن من تأمين العلاج، الامر الذي يهدد حياة المواطنين في المخيمات خاصة الواقعة في محيط قرى وبلدات عكار، مع غياب لافت لكل مندرجات الوقاية والحماية، سواء التباعد الاجتماعي او ارتداء الكمامة واعتماد اصول النظافة بفعل التقنين الكهربائي الشديد الذي أثر على تشغيل مضخات المياه ولنفاذ مادة المازوت.

لكن الاخطر هو نفاذ الدواء والطبابة في مخيم البارد والذي يعاني سكانه خاصة المقيمين في البراكسات، وهي صفائح معدنية تجعل الاقامة فيها تقارب الاستحالة اذ تتحول الى ما يشبه الافران…

في ظل هذه الاوضاع والوقائع التي يعيشها ابناء الشمال بمن فيهم ابناء المخيمات الفلسطينية، يلاحظ ان كل اجراءات الوقاية من متحور كورونا قد نسفت، وبات نادرا ارتداء الكمامة او التباعد الاجتماعي، ومشاهد الازدحام تثير القلق ممزوجا بالاستغراب حين تجد مطاعم ومقاهي طرابلس مزدحمة بالرواد ودخان النارجيلة يغطي اجواء المقاهي يحولها الى ضباب، ورغم ذلك فان لجنة ادارة الكوارث غائبة، وليس من يتبع بنود الوقاية والحماية، مما يرفع من مستوى الاصابات التي ستؤدي الى كوارث حقيقية في الشمال بفعل انخفاض مستوى اداء المستشفيات كافة…

واللافت ايضا انخفاض معدلات التلقيح في الشمال، فيما تصر وزارة الصحة على اعطاء لقاح «استرازينيكا» لاعمار تحت الخمسين، يصر هؤلاء على لقاح «فايزر»، والسؤال : لماذا تفرض وزارة الصحة لقاحا محددا على مواطنين لا يثقون بلقاح آخر؟… ولماذا غابت الوزارة عن تنظيم ماراتون «فايزر» اسبوعي مفتوحا للجميع ومن كل الاعمار؟…

قضية الكورونا حسب مصادر طبية ستكون في طرابلس والشمال هي الاخطر في الشهر المقبل وستكون كارثية، ما لم تسرع وزارة الصحة الى تنظيم ماراتون «فايزر» لان غالبية المواطنين يصرون عليه ولا يغامرون بحياتهم بتناول «استرازينيكا».

عن كاتب

شاهد أيضاً

شعبة المعلومات أوقفت مشتبهاً به وزوجته يقوم بتخزين المخدّرات في شقّته ببلدة دير قوبل ليوزّعها لاحقًا على المروّجين، وضبطت حوالى 6 كلغ قائم من الكوكايين ومواداً مخدّرة مختلفة ومسدّسات حربيّة.

  2024-04-16 صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *