الرئيسية / أخبار مهمة / فساد البلديات في وادي خالد وسرقة أموال البلديه والهبات الدوليه تودي بحياة طفلين

فساد البلديات في وادي خالد وسرقة أموال البلديه والهبات الدوليه تودي بحياة طفلين

عكار :عصام رجب
كالعادة تُحفر الطرقات للبدء بتنفيذ مشاريع الصرف الصحي وغالباً ما تكون ممولة من صندوق منظمات الأمم المتحدة، ولكن جشع الناس وغياب المراقبة من قِبل البلديات وعدم اتقان العمل، يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، المشكلة اذا كان العمال من القرية ويعملون في مشروع تنموي وبنى تحتية لقريتهم ثم يعملون به دون اتقان.

وفي التفاصيل أن البلدية في بلدة حنيدر إحدى قرى وادي خالد في عكار ، بدأت تنفيذ مشروع الصرف الصحي منذ أكثر من سنتين ونيِّف ولم تنته منه حتى اليوم، حفر كبيرة مكشوفة تتجمع فيها مياه الصرف الصحي، وتخرج منها روائح كريهة ومنظر مقزز ومقرف ثم اليوم يقع فيها برعم من سكان القرية، طفل لم يسمع عن فساد أهل التعهدات ولم يعلم عن البلديات واهمالها شيئاً، ولم يفقه بعد كيف تسرق هبات الإتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، يقع في فساد أهل الفساد، فيغرق فيها الطفل الصغير محمد عبدالنبي ابن السبع سنوات ثم يسرع ابن عمه أحمد عبدالنبي ابن العاشرة صاحب النخوة التي يفتقدها الكثير من مسؤولي بلادي، يهرع ليساعد ابن عمه وينقذه من الغرق والموت إلا أن فساد الفاسدين كان أقوى منهما فغرقا فيها، ولقيا حتفهما شهيدين غريقين في فساد البلديات والمتعهدين.

ولكن هناك تقاذف للمسؤوليات بين الجميع، أولاً الحق على الطفل الذي كان عليه أن يعي فساد أهل الفساد قبل أوانه وقد يكون الحل للخروج من المصيبة والجريمة ومتابعة أعمال الفساد، وثانياً قد يكون الحق على البلدية التي لم تراقب جيداً وتحاسب ولم تختلس من أموال المشروع شيئاً حتى يتسنى إتمام المشروع،أما ثالثاً فقد يكون الحق على المتعهد الذي أبقى على الحفر المفتوحة وأخلَّ بدفتر الشروط ان وُجد، وهكذا يضيع حق الولدان المخلدون في جنات النعيم، يقتص لهم رب العزة لما فقد العدل في بلادي وتحول الضحية الى مجرم والعكس صحيح.

نترك للقوى الأمنية تحديد المسؤوليات بعد اتمام التحقيقات ولنا ثقة بالقضاء أن لا يضيع حق هذين الطفلين.

العزاء لأهل الطفلين والرحمة لهما.

عن كاتب

شاهد أيضاً

اعتقال ضابط لبناني كبير بشبهة التورط مع عصابة مخدرات

  المصدر: جريدة الأنباء الكويتية وضع القضاء العسكري في لبنان يده على قضية مهمة تتعلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *