الرئيسية / أخبار مهمة / الأسعد : يجب أن نغلب المصلحه الوطنيه على المصالح الشخصيه ، لأن الوطن غالي والوطن عزيز فالندرك هذه الحقيقه

الأسعد : يجب أن نغلب المصلحه الوطنيه على المصالح الشخصيه ، لأن الوطن غالي والوطن عزيز فالندرك هذه الحقيقه

الحصاد الإخباري

قال الشيخ طلال الأسعد في تصريح له اليوم :

ها هي شواطئ عكّار، تشهد وحشيّة ما أفرزته حرب شرّدت شعبا، وجعلته أسير لعبة الموت والقتل والغرق. طفل الخمس سنوات الّذي قضى بالأمس تحت مركب قلبته أمواج الغربة، والبحث عن أمان مفقود، ينادي ضمير العالم اليوم، أما آن الأوان لوضع حدّ لمأساة شعوب هذه المنطقة؟ أما آن الأوان لوقف النّزف في مقدّرات الأمّة؟ فهنا داعٍ لحريه وهو حرٌ وحرٌ وحررُ ، وهناك من يهتف ويطالب “الشعب يريد إسقاط النظام” … ! يدكّون فلسفة الإصلاح بهمجيّة لا تمتّ إلى الحضارة بصلة ،لا يستفيد منها إلا الصّهاينة ، محاولين تلميع صورتهم ، لتظهر مقبولة وسط هذا الجنون الّذي يحيط بنا…

اضاف : تطحننا آلة الموت، والإفلاس على كل الصعد الماديه منها والأخلاقيه وكرامتنا تسرق وشبابنا وأطفالنا يموتون في عرض البحر وثرواتنا النفطيه تسرق وما زلنا نختلف على جنس الملائكة، ما زلنا نقارع الرّياح تصلبا وتصلّفا، ما زلنا نسلك كأبناء مزارع وكأنّ بناء الوطن عصيَّ علينا، ما زلنا نتوه من متاهات قوانين وتشعريعات وضعت لييسرّها قامع أو محتّل، ما زلنا نعجز عن تشكيل حكومة، مصنّفين الكفاءات بهويّة هذا الشّارع أو ذاك الحزب أو تلك المنطقة أو … “المذهب”.

وتابع الشيخ قائلاً بالقول: لن يستقيم بلد وزيره مصنّف سلفا لفئة ما، وحكومته تتجاذبها شهوة السيطرة والتّحكّم بالآخرين. إذا كانت الحكومة للخدمة، لخدمة كلّ النّاس، كل المواطنين، كلّ الوطن، فما المشكلة في من يتولّى هذه الخدمة؟ لعلّ إحدى أهم إشكاليّاتنا المعاصرة، أنّنا مقتنعون أن البلد يكاد يخلو من “التكنوقراط” الحياديّ. في فترات معيّنة كان الحلّ السّياسيّ في البلد بتأليف حكومة محايدة، للأسف هناك من يصنّف المحايد اليوم خصما له.

اضاف: أيّ حكومة اليوم نريد بالضّبط؟ إنّ للوحدة الوطنيّة أثمان على الجميع أن يساهم في دفعها، ولكنّ الجميع يريد أن يأخذ لا أن يعطي. فلنمتلك الجرأة ولنقل هل نريد حكومة وحدة وطنيّة فعلا؟ فلنسهل إذن عمل  الرّئيس المكلف وليبتعد هو أيضاً عن الإملاءات الخارجيه ، وحكومة الوحدة الوطنيّة تفترض تكافؤ الفرص، منطق لا غالب ولا مغلوب، شراكة تساهم في تخفيف الفروقات بين الناس، وتأنف أخذ البلد أسيرا في المعادلات الإقليميّة، أو رأس حربة لمشروع خارجيّ، أو مطيّة لمناصرة هذه أو تلك من البلدان المتصارعة مع غيرها في موازين ومعادلات تقاسم السّلطة والمصالح. لا يمكن للسيادة أن تكون نسبيّة، وللاستقلال أن يكون موسميّا.

أمّا إذا كنا لا نريد حكومة وحدة وطنيّة، فلنصرّح بذلك، ولنتحمّل مسؤوليّة ذلك، أمام ضمائرنا أوّلا، وشعبنا ثانيا، وأخيرا أمام المجتمع الدّوليّ، وما لهذا المجتمع من تأثير على بنية الاقتصاد ومكانة البلد ومستقبله. إذا كنّا لا نريد منطق الوحدة والشّراكة، فلماذا نضيّع وقت الرّئيس المكلّف، ونناور بقناع اسمه حكومة العهد، ونقول أنّ حكومة العهد يجب أن تكون على صورة العهد، دون وعي عميق ومعيار موضوعي لمدلول هذا الكلام.

وختم الأسعد تصريحه: مهلكم أيّها السّادة، نحن نريد حكومة لبنان لكلّ لبنان، على صورة ناسه كلّ ناسه بجميع فئاته وأطيافه، وذلك ليس ضدّ العهد، بل لينجح العهد والحكومة والشّعب، في صون البلد وحفظ مستقبله بالثالوث المقدس الشعب والجيش والمقاومه وهذه مسؤليتنا جميعا، فلنحدّد مواقفنا ومدلوللات تصاريحنا ، ولنتأمل بدول كثيره أصابها ما أصابنا وقررت التغلب على واقعها فها هي سنغفوره وماليزيا مثلان جاسمان أمامنا قررا شطف الدرج من رأسه حتى أسفله وقضيا على الفساد ونميا وتطورا حتى أصبحا من أهم الدول الناميه والراقيه . آملين أن تشهد النّسخة المنقّحة المقدّمة من الرّئيس المكلّف قبولا في بعبدا، وتبدأ مسيرة العمل المؤسساتيّ في بلد قتلته المصالح والمحسوبيّات، والفساد المستشري بين العباد حيث صرخ قضاته نتمنى أن نكون بائعي فلافل وهذا خير دليل على أن قضاءنا معلول ويتم التدخل فيه من سياسي فاسد !

عن كاتب

شاهد أيضاً

ميقاتي في الاليزيه لثلاث ساعات… خلوة مع ماكرون ولقاء عمل موسع.

أمضى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *