الرئيسية / أخبار مهمة / هل ستسلخ إدلب وعفرين كما سلخ لواء الإسكندرون

هل ستسلخ إدلب وعفرين كما سلخ لواء الإسكندرون

الحصاد الإخباري

كتب حسين الفياض

بحرقة وألم كنت أتابع أحد الأفلام الوثائقية التي أنتجتها البي بي سي قبل ثلاثة أعوام وفيه يظهر لواء الاسكندرون السوري السليب، أهله كأهلي في اللاذقية وطرطوس، أشكالهم عاداتهم تقاليدهم، وحديثهم جبلي شامخ وإن حاول التركي سلبهم حبهم لسوريتهم، إلا أنه لم يستطع.

هل سيتكرر السيناريو في إدلب وعفرين والرقة ودير الزور؟ هل سنسمح بذلك؟ .. أم لمن حمل السلاح منذ سبع سنوات له كلمة أخرى؟ فتلك الكلمة حاسمة ومصيرية لاستعادة لوائنا السليب وجولاننا المحتل فيما بعد.

قبل أسابيع شرحت دمشق الآن في مقال (أبو الظهور وإدلب .. بدأت المعركة) .. تحرك القوات المسلحة السورية إلى أبو الظهور وإدلب، البعض هاجمنا لأن المعركة لم تبدأ بعد، والبعض استهجن التفاؤل الذي لمسه في المقال، واليوم نكمل سرد جزء من التفاصيل.

في المعلومات .. حاول أردوغان مساومة روسيا وإيران للحصول على دعم لعمليته العدوانية في عفرين، بل وطلب أيضاً من الإيرانيين أن يقنعوا السوريين بغض النظر عن عدوانه وتحركه العسكري مقابل إيقاف دعمه للإرهابيين في ريف إدلب، والرفض جاء إيرانياً لأنه يعلم موقف وسياسة حليفه السوري، أما الروسي فحاول إيجاد صيغة ما لإغلاق الباب على الأمريكي الذي لعب على ورقتين .. الاولى التواجد في ريف حماة الشمالي الشرقي عبر الجيب الذي انشأه إرهابيو (داعش)، والثانية هي محاولة التواجد في ريف اللاذقية الشمالي عبر تنظيم فيلق الشام الإرهابي.

في التحليل .. كان الله في عون السوري، لديه حربه ضد الارهاب، ولديه حزب انفصالي في عفرين والرقة وبعض المناطق الشمالية، دعمه أمريكي، صادر رأي أكراد سورية، وفي جبهة أخرى يعود المحتل التركي (العثماني القديم) للعدوان على أراضيه بحجة قسد، وبالتأكيد .. لن يقف السوري يوماً ويترك شبراً من اراضيه.

في المنطق.. ما بعد أبو الظهور .. سراقب وخان شيخون .. والمحاربون هناك ضد الإرهاب لن يتوقفوا عند نقاط تقدمهم .. هذا قرار دمشق .. يؤيده الحليفان الإيراني والروسي، وهذا يعني أن طريق إدلب المدينة ليس ببعيد، ننتظر أولا أن تلتقي القوات شمال أبو الظهور وغرب العيس حتى نصل طريق دمشق حلب الدولي .. ونعيد إنجاز 2015، هذا يعني .. أن عفرين مسألة محسومة للسوريين .. بقى فيها بعض الانفصاليين .. أم احتلها إرهابيو أردوغان، فعلم الجمهورية العربية السورية، سيرتفع فوق أرضها، لأن إدلب والرقة وعفرين، أمرها محسوم لاستعادتها وتطهيرها من الشوائب، لأن الهدف أصلاً هو اللواء والجولان، هذه ليست عاطفة .. هذه معلومة دقيقة .. وتحليل واقعي، ولمن يسأل عن أي واقع اتحدث .. هو الواقع الذي يخبرنا اليوم بأن سورية للعام السابع صامدة، وإن كانت الحرب مكلفة .. فأرضنا غالية تستحق كل تضحية في سبيلها، ليبق الأمريكي باحثاً عن أوراق يناور بها وهو المحتل الأخطر وقواعده في سورية يُعد العدة لإزالة وجودها .. سوريا .. بإذن الله وسنشرح في مقال قريباً ماذا يحدث في هذا الملف.. لا تنظروا إلى استانا أو جنيف .. أو حتى فيينا أو ..سوتشي .. نعم حتى سوتشي لا تنظروا إليه، هو حوار ولقاء سوري .. سنتحدث عنه بعد نقله إلى دمشق مستقبلاً إن شاء الله.. وللحديث تتمة.

عن كاتب

شاهد أيضاً

وفيق صفا في وزارة الدفاع

  علم أنّ رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا زار قائد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *