الحصاد الإخباري
ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻗﻮﻯ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺭﺋﻴﺴﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﻌﺔ ﻳﻬﺮﻭﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻄﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ.
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻬﺮﻭﻟﻴﻦ، ﻭﺭﺍﻏﺒﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.
ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻗﻄﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ.
ﻓﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻠﺘﻜﻬﻨﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ، ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻓﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﻟﺜﻬﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ.
ﻫﻨﺎ ﺗﺜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﻂ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﺪﻭﺣﺔ ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ.
ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺛﻤﺎﺭ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ.
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻟﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺿﺦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ.
ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﻨﺠﺢ ﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺜﺮﺍﺗﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻏﺔ.
ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻘﻮﻱ، ﻭﻗﻄﺮ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ.
ﻭﻋﺰﺯﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺗﺮﻛﻲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ.
ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﻮﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ، ﻭﺳﻂ ﺗﺮﻗﺐ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.