الرئيسية / أخبار مهمة / قطر : وإذدواجية المعايير السياسيه

قطر : وإذدواجية المعايير السياسيه

ﻧﺸﺮﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ” ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ، ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، ﻫﺬﺍ ﻧﺼﻪ:
ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻣﺬﻫﻞ ﻭﺧﻄﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻗﻄﺮ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ.
ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﺫﺍﺗﻬﻢ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺩﻭﻝ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻗﻄﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺗﺨﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﺃﻭ ﺑﺨﻔﺔ، ﻟﻜﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺬﻫﻮﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﻄﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻘﻄﺮ ﺗﺤﺼﺪ ﻣﺎ ﺯﺭﻋﺖ.
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ: “ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ (..) ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻘﻄﺮ، ﻧﺮﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ”.
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ. ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ “ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ” ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﺃﻡ ﻻ؟
ﺩﻋﻤﺖ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺁﻭﺗﻬﻢ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ. ﻓﻔﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺁﻭﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺷﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻭﺗﺮﻭﺝ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ، ﻭﻟﺨﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﻤﺎﺱ، ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ.
ﻭﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺻﻨﻔﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺪﺓ، ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ، ﻭﻣﻌﻪ 58 ﺷﺨﺼﺎ ﻭ12 ﻣﺆﺳﺴﺔ، ﻛﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺃﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺩﻋﻤﻬﺎ. ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ.
ﻓﻘﻄﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﻲ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻘﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﻴﻦ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻛﻤﻤﻮﻟﻴﻦ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ.
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻠﻮﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ ﻓﻲ 2015 ﺃﻧﻪ “ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺇﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻭﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺑﺤﻘﺎﺋﺐ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮﺩ”، ﺇﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺩﻋﻤﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻟﻮﺟﺴﺘﻴﺎ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ (ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺠﺒﻬﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ) ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ. ﻭﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻱ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻴﻠﺸﻴﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ﻗﻄﺮ.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻔﺎﻳﻨﺎﻧﺸﻴﺎﻝ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺩﻓﻌﺖ ﻗﻄﺮ ﻓﺪﻳﺔ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺭﻫﺎﺋﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻗﺪﻣﺖ ﻗﻄﺮ ﺷﻴﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻠﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﻨﻔﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ، ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻘﻄﺮ، ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻭﻛﻨﺴﺨﺔ ﻣﻮﺑﻮﺀﺓ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ “ﺫﺍ ﺩﻳﻠﻲ ﺷﻮ”، ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﻟﻚ “ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ”.
ﻭﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻏﻴﺘﺲ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﺇﻥ “ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻷﻋﺪﺍﺋﻨﺎ. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﻠﻖ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻨﺒﺮﺍ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ”.
ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻏﻴﺘﺲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺟﻮﺭﺝ ﺩﺑﻠﻴﻮ ﺑﻮﺵ ﻭﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﺃﻥ ﻗﻄﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻠﻖ ﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ.
ﻓﺈﺩﺍﺭﺓ ﺑﻮﺵ ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻬﺪﺍ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ 2016 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻄﺮ “ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻺﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ” ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺤﺐ ﺳﺮﺏ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ، ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻓﺾ ﻗﻄﺮ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺿﺪ ﻣﻤﻮﻟﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻬﻢ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ. ﻭﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺿﺪ ﻗﻄﺮ، ﺳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻘﻄﺮ، ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ.
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺮ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ؟ ﺃﻭﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ: ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﺎ ﻭﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ. ﺛﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻊ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻟﺪﻳﻬﺎ ـ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻮﻥ ﻳﺠﻮﺑﻮﻥ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﻳﺪﺑﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺿﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻤﻮﺽ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ.
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻄﺮ ﺃﻥ ﺗﻤﻠﻚ ﺣﺼﺼﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺇﻣﺒﺎﻳﺮ ﺳﺘﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺷﻴﻜﺎﺕ ﻟﻠﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺼﺎﻥ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺮﻭﺝ ﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﻟﻤﺤﻼﺕ ﻫﺎﺭﻭﺩﺯ ﻭﺗﻴﻔﺎﻧﻲ ﺃﻧﺪ ﻛﻮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻼﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ.

عن كاتب

شاهد أيضاً

*السيد الخامنائي وخنجر إزميرالدا*

  يقول طارق متري (وزير الثقافة الأسبق في لبنان): في آذار 2010 ذهبت إلى طهران …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *