يخوض المنتخب القطري مباراة حاسمة عندما يستضيف نظيره الإيراني، ويقود فراس الخطيب سوريا أمام أوزبكستان الخميس في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى ضمن تصفيات آسيا المؤهلة مونديال 2018.
وتتصدر إيران المجموعة برصيد 11 نقطة أمام كوريا الجنوبية (10) وأوزبكستان (9)، فيما تحتل سوريا المركز الرابع (5 نقاط) أمام قطر (4)، وأخيراً الصين (نقطتان).
ويتأهل أول وثاني كل من المجموعتين إلى النهائيات مباشرة، بينما يلعب صاحبي المركز الثالث ملحقاً من ذهاب وإياب على أن يواجه الفائز فيه رابع منطقة الكونكاكاف في ملحق آخر.
ولا بديل لقطر عن الفوز إذا ما أرادت الاحتفاظ ببصيص أمل للتأهل لكن مهمتها لن تكون سهلة في مواجهة إيران التي انتظرت حتى الوقت بدل الضائع لتحقق الفوز ذهاباً في طهران 2-صفر (90+4 و90+6) بعد خطأين فادحين من الحارس القطري.
وتمثل المباراة منعطفاً هاماً بالسنبة إلى قطر، فإما الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وإما فقدان الآمال والحظوظ بالتأهل بنسبة كبيرة، وحتى التعادل لن يكون مفيداً للقطريين خاصة أنهم سيخوضون مواجهة أكثر صعوبة أمام منتخب أوزبكستان في 28 آذار/مارس في طشقند.
ورغم صعوبة المهمة، يبدو أن المنتخب القطري قادر على تحقيق الفوز بعد أن ظهر بمستويات جيدة منذ بداية المشوار رغم معاناته من الأخطاء الفردية لبعض لاعبيه والتي حرمته من العودة بنقطة من طهران، ومن المحافظة على تقدمه على كوريا الجنوبية في عقر دارها 2-1، وتلقيه هدفاً قاتلاً في نهاية المباراة مع ضيفه الأوزبكي.
ويعلق القطريون أمالاً كبيرة على رباعي الهجوم رودريغو تاباتا وحسن الهيدوس وعلي أسد وسيباستيان سوريا لاختراق دفاع إيران المنظم الذي لم يدخل مرماه سوى هدفين.
في المقابل، سيسعى المنتخب الإيراني إلى تجديد الانتصار والتمسك بالصدارة والمضي قدماً نحو حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر.
ويملك الفريق خبرة جيدة في اللعب بقطر معتمداً على المدافعين المحترفين في الأندية القطرية مرتضي كنجي (السد) وبزمان منتظري (الأهلي).
وباستثناء، غياب أشكان دجاغه لاعب فولفسبورغ الألماني للإصابة، سيخوض المنتخب الإيراني المباراة بصفوف مكتملة.
فراس الخطيب يقود سوريا
ويقود فراس الخطيب منتخب سوريا عندما يستضيف نظيره الأوزبكي في المواجهة التي تقام في ماليزيا بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
ويعود مهاجم الكويت الكويتي إلى تشكيلة سوريا للمرة الأولى منذ 2011 بعد أن رفض المشاركة في صفوف المنتخب معلناً دعمه للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وكانت آخر مشاركة دولية للخطيب في نهائيات كأس أمم آسيا في قطر في كانون الثاني/يناير 2011، قبل نحو شهرين من اندلاع احتجاجات مناهضة للنظام السوري.
وأعلن الخطيب (33 عاماً) أنه لن يشارك مع المنتخب نهائياً طالما هناك مدفع يقصف على أي مكان في سوريا، وذلك خلال لقاء داعم للمعارضة أقيم في العاصمة الكويتية في تموز/يوليو 2012.
إلا أن اللاعب أبدى في الأشهر الماضية رغبته في العودة لصفوف المنتخب، وقال في تصريحات صحافية نهاية كانون الثاني/يناير الماضي أنه في حال دعوته “سيكون من الطبيعي قبول الدعوة لأن تمثيل المنتخب وتمثيل الوطن شرف لكل لاعب”.
ونجحت مساعي الخطيب في تسوية أموره الأمنية ووافقت الجهات المعنية في سوريا الأمنية منها والرياضية في عودته غير المشروطة.
ولاقت عودة الخطيب صدى إيجابياً في الشارع الرياضي السوري الذي اعتبر عودته بمثابة دعوة لغيره من اللاعبين الرافضين تمثيل المنتخب كما مهاجم الأهلي السعودي عمر السومة الذي لم يبرّر سبب رفضه العودة للمنتخب مكتفياً بالقول في تصريحات إعلامية أن رفضه هو لأسباب وصفها بالخاصة.
ورأى المدير الفني لمنتخب سوريا أيمن الحكيم في تصريح لوكالة فرانس برس أن عودة الخطيب “ستشكل إضافة مهمة نظراً لشعبية اللاعب وخبرته الكبيرة في الملاعب”.
ورغم تحقيق سوريا نتيجتين لافتتين على ملعب محايد بتعادلها سلباً مع إيران وكوريا الجنوبية خلال هذه التصفيات، أقر الحكيم بصعوبة المباراة، وقال “هي مواجهة صعبة في ظل الاستعدادات الضيقة لمنتخبنا… لكننا سنلعب بحثاً عن الفوز ولا خيار أمامنا إلا النقاط الثلاث للإبقاء على حظوظنا في المنافسة”.
ويعتمد الحكيم على تشكيلة معظمها من المحترفين إضافة إلى عدد من المحليين، حيث اختار لمباراتي أوزبكستان وكوريا الجنوبية في 28 آذار/مارس الجاري في سيول 24 لاعباً من بينهم 16 محترفاً.
ويغيب عن التشكيلة الظهير الأيمن علاء الشبلي بسبب الإنذارات، وساعد الدفاع زاهر ميداني بداعي الإصابة.
وكانت سوريا خسرت في الجولة الأولى أمام أوزبكستان بهدف وحيد.
يأمل السوريون أن ينجح منتخبهم بقيادة فراس الخطيب المهاجم العائد بعد غياب في تجاوز أوزبكستان غداً الخميس في مدينة ملكا الماليزية في الجولة السادسة لمنافسات المجموعة الآسيوية الأولى من الدور الحاسم المؤهل لمونديال روسيا 2018.
وتشكل عودة الخطيب (34 عاماً) قوة معنوية أكثر منها فنية ويراها البعض بأنها رسالة مهمة من لاعب رفض اللعب لمنتخب سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية منذ نحو ست سنوات أعلن وقتها انشقاقه احتجاجاً حسب قوله على قيام مدافع النظام بقتل المدنيين.
لكن فراس المحترف في الكويت الكويتي والذي يعتبر من أبرز المهاجمين السوريين عاد قبل نحو شهرين معلناً رغبته في ارتداء قميص المنتخب والعودة إلى “حضن الوطن”.
ونجحت مساعي الخطيب في تسوية أموره الأمنية ووافقت الجهات المعنية في سوريا الأمنية منها والرياضية في عودته غير المشروطة.
ويذكر أن آخر مشاركة رسمية للخطيب مع منتخب سوريا كانت في نهائيات كأس أمم آسيا في قطر عام 2011.
ولاقت عودة الخطيب صدى إيجابياً في الشارع الرياضي السوري الذي اعتبر عودته بمثابة دعوة لغيره من اللاعبين الرافضين تمثيل المنتخب كما مهاجم الأهلي السعودي عمر السومة الذي لم يبرّر سبب رفضه العودة للمنتخب مكتفياً القول في تصريحات إعلامية بأن رفضه هو لأسباب وصفها بالخاصة.
ويرى المدير الفني لمنتخب سوريا أيمن الحكيم في تصريح لوكالة فرانس برس أن عودة الخطيب ستشكل إضافة مهمة نظراً لشعبية اللاعب وخبرته الكبيرة في الملاعب.
من جهة ثانية يعترف الحكيم بصعوبة المباراة “هي مواجهة صعبة في ظل الاستعدادات الضيقة لمنتخبنا …لكننا سنلعب بحثا عن الفوز ولا خيار أمامنا إلا النقاط الثلاث للإبقاء على حظوظنا في المنافسة”.
ويعتمد الحكيم على تشكيلة معظمها من المحترفين إضافة لعدد من المحليين، حيث اختار لمباراة أوزبكستان وبعدها لمباراة كوريا الجنوبية المقررة في سول في 28 آذار/مارس الجاري 24 لاعباً من بينهم 16 محترفاً.
وتلتقي الصين مع كوريا الجنوبية في مباراة الفرصة الأخيرة للمنتخب الأول بقيادة مدربه الإيطالي المحنك مارتشيلو ليبي بطل العالم مع بلاده عام 2006.
وتصب الكفة في مصلحة كوريا الجنوبية التي حققت الفوز على منافستها 22 مرة في 35 مباراة جمعت بينهما في مختلف المسابقات.