كشفت بيانات الرادار الفضائي الجديدة عن أن الضخ الزائد للمياه الجوفية في وسط ولاية كاليفورنيا، والجفاف طويل الأمد تسبب بغرق الولاية مسافة 0.6 م في العامين الماضيين.
وكلفت إدارة الموارد المائية في كاليفورنيا، مختبر الدفع النفاث (JPL) في ناسا، بمهمة جمع وتحليل البيانات باستخدام الرادار الفضائي والأقمار الصناعية.
وصدرت النتائج الأولية، في أغسطس/آب عام 2015، حيث استخدم جهاز استشعار لإجراء البحث بين عامي 2006 و2015، ويقوم التقرير الحالي بتحليل صور الرادار الجديدة المأخوذة بين عامي 2015 و2016.
وذكر التقرير الصادر، يوم الأربعاء 1 مارس/آذار، ما يلي: “لقد تم تحديد العديد من بؤر التوتر، والمستمرة في التراجع بمعدلات تصل إلى 0.6 متر في السنة. ووجد هبوط كبير في اثنين من المواقع بالقرب من بلدتي تشوتشيلا، في كوركوران شمال بيكرسفيلد”.
ويشير التقرير إلى أن الضخ المفرط للمياه الجوفية من آبار وسط كاليفورنيا منذ العشرينات، تسبب في هبوط بعض الأراضي، كما تكشف بيانات الأقمار الصناعية عن غرق بعض المناطق بشكل أسرع مما كان يُعتقد سابقا.
وقال مدير إدارة الموارد المائية، وليام كرويال: “إن معدلات غرق، سان جواكين، الموثقة من قبل ناسا منذ عام 2014، مقلقة وغير مستدامة. وتعاني بعض المناطق في ولاية كاليفورنيا من غرق دائم منذ فترة طويلة، ولكن المعدلات الحالية تهدد البنية التحتية التي تخدم الملايين من الناس”.
واستخدمت الخرائط بيانات القمر الصناعي “Sentinel-1A” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وبيانات الرادار الجوي الموجود على المركبة الفضائية ذاتية القيادة التابعة لناسا.
ويركز الرادار على شريان المياه الرئيسي في كاليفورنيا، والذي يغذي 25 مليون نسمة من السكان، وما يقرب من مليون فدان من الأراضي الزراعية.