الزهار: القضية الفلسطينية في أسوأ حالاتها ونريد أن نعزز علاقتنا أكثر بسوريا وإيران
العالم
شدّد القيادي في حركة “حماس” محمود الزهار على ضرورة استعادة الحركة علاقاتها مع الدول العربية وبينها سوريا، متمنياً “أن تستعيد الأمة دورها ووحدتها بالتوقف عن الكلام والأفعال التي يخرج بها الغرب وبعض العرب لتمزيق الأمة مذهبياً وعرقياً”.
وفي مقابلة مع “الميادين نت”، أكّد الزهار أن “حماس” تبذل جهوداً لتعزيز علاقتها أكثر بإيران، لكن ذلك دونه عقوبات، وفق المتحدث “طالبنا بفتح معبر رفح للسفر إلى إيران لحضور مؤتمر دعم المقاومة. حتى الآن لم نحصل على وعد بأننا سنخرج”.
القضية الفلسطينية
وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية، رأى الزهار “أنّ وضع القضية الفلسطينية من أسوأ الأوضاع لو أننا قارنّاها مع العام 1948 يوم تأسيس كيان الاحتلال”، وشدّد الزهار على “أنّ العالم الإسلامي غائب تماماً ولا علاقة له بالقضية مع أنها قضية إسلامية بالدرجة الأولى”، مؤكّداً “أن العالم الغربي بالتأكيد هو مع الكيان “الإسرائيلي” بسبب المال الصهيوني وتأثيره في الانتخابات ومصالحه في المنطقة”، معتبراً “أن الشمعة الوحيدة المضيئة هي المقاومة الفلسطينية التي وقفت بوجه الاحتلال في أربعة حروب في 2006 و2008 و2012 و2014، وهو ما لم يحدث مع الدول العربية. النقطة الثانية هي أن هذه المقاومة استطاعت أن تقنع كل العالم الذي لم يقبل بها رغم أنه يعرف، بأن هذه المقاومة هي التي تمثل أغلبية الشارع الفلسطيني سواء في الانتخابات البلدية في عام 2005 أو المجلس التشريعي في عام 2006 أو في حركة الجماهير بعد كل حرب عندما تخرج لتعلن مشاركتها في الانتصار على العدو “الإسرائيلي”. هذا هو الواقع الموجود الآن”.
الزهار
وفيما لفت الزهار الى أن إيران تقدّم للمقاومة، قال “لكن هل يكفي الدعم الإيراني وحده في إحداث توازن بين الكيان “الإسرائيلي” الذي يملك قنابل نووية وبين حركة المقاومة في غزة على الأقل والمقاومة الشعبية التي تجد نفسها مجبرة للمواجهة بالسكين والدهس والاعتصام في الضفة الغربية والقدس”.
مؤتمر طهران
وحول مؤتمر المقاومة المرتقب في طهران، قال الزهار “نريد لهذا المؤتمر أن يتكرّر وأن يعقد في أكثر من مكان، في إندونيسيا وماليزيا والسنغال والسودان، لكن للأسف الشديد بات الناس اليوم يخترعون أسباباً لعدم المشاركة، على قاعدة أن هؤلاء سنة وهؤلاء شيعة، هؤلاء عرب وهؤلاء “أمازيغ”. لعبة الغرب لتقسيمنا نجحت. نحن نريد أن تنتهي هذه المؤتمرات إضافة إلى كثرة تكرارها، إلى نتائج. بمعنى أن تعلن كل دولة أو جهة تشارك فيها عن الجانب الذي تريد دعمه في القضية الفلسطينية، الموضوع المالي، السلاح، الأمم المتحدة، في السياسة، وفتح آفاق جديدة. نريد نتائج عملية وليست إعلاناً فقط كأي مؤتمر”.
معركة “وعد الآخرة” مع “إسرائيل”
وفي سياق الصراع مع العدو “الإسرائيلي”، قال الزهار “نحن وضعنا مجموعة من القواعد التي بات لها دور في فهم الناس لموقفنا السياسي والاقتصادي والاستراتيجي. الأولى أن “إسرائيل” لا تستطيع أن تدخل قطاع غزة وتحتله. ومن يتابع ما يقوله العدو “الإسرائيلي” والمحللون العسكريون والاستراتيجيون يستبعدون ذلك. الأمر الثاني هناك في مجتمع الكيان طرفان، طرف يقول دمروا غزة وكلما طوّرت قدرات أضربوها، وطرف آخر يقول إن هذا الكلام سيؤثر علينا ويأكل من نظرية الأمن القومي لدينا لأننا سنرى مطارات تغلق ومستوطنين يهربون. بالتالي وصلنا إلى مرحلة يوجد فيها شيء من الردع. هذه القضية تحتاج إلى تطوير يضع في حساباته التحرير. نحن لن نبقى هكذا. نحتاج إلى ما هو أساسي من أجل توجيه الضربة القاضية”.
وتابع “نحن نتحدث عن فلسطين كلها، عن معركة اسمها “وعد الآخرة” التي جاءت في القرآن. “الإسرائيلي” لا يستطيع أن يقضي علينا لكننا نستطيع ذلك”.
نقل السفارة الأميركية إلى القدس
وحول نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال الزهار “هذا الأمر لا يؤثر بالنسبة إلينا. فحساباتنا أبعد من الضفة الغربية والقدس. أينما كانت موجودة هذه السفارة، حين تتحرر فلسطين سيكون لنا موقف من هذه السفارات، فإما أن تتعامل مع فلسطين أو مع “إسرائيل”، والأخيرة ستزول إن شاء الله”.
محمود الزهارالقضية الفلسطينية