عربت كل من روسيا وألمانيا عن قلقهما البالغ من الموقف عند خط التماس شرقي أوكرانيا، ويأتي ذلك بعد اندلاع معارك قتل فيها عدد من الجنود الأوكرانيين والانفصاليين في معارك بالمنطقة.
ودعت الخارجية الروسية كلا من باريس وبرلين إلى الضغط على كييف لإجبارها على تنفيذ اتفاقيات مينسك، بعد هجوم شنته قواتها على مواقع الانفصاليين في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وكان متحدث باسم قوات الانفصاليين الموالين لروسيا قد أعلن الاثنين التصدي لمحاولة جديدة من الجيش الأوكراني للتقدم بمقاطعة دونيتسك، مشيرا إلى أن قصف القوات الأوكرانية قتل مدنيا وأصاب ثلاثة آخرين في بلدة ماكييفكا جنوبي أفدييفكا.
من جهته، قال الجيش الأوكراني أمس الاثنين إن عدد الجنود الذين قتلوا في هجوم لانفصاليين موالين لروسيا ارتفع خلال اليومين الماضيين إلى سبعة في أعنف قتال بشرق البلاد منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول.
وقد أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -بمؤتمر صحفي في برلين مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو– عن قلقها تجاه الوضع في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا.
وأكدت أن “الوضع الأمني على خط التماس مثير للقلق” مشددة على أهمية مواصلة المضي قدما بناء على أساس اتفاقية مينسك. من جانبه، أكد بوروشينكو أن أوكرانيا معتمدة على الدعم المقدم من أوروبا الموحدة.
وشكلت ألمانيا مع روسيا وأوكرانيا وفرنسا رباعية نورماندي التي تسعى لتطبيق اتفاق مينسك الموقع يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015 في عاصمة روسيا البيضاء، بهدف إنهاء القتال بين القوات الأوكرانية والمسلحين بشرق أوكرانيا.
وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا “جمهوريتين شعبيين” في “دونيتسك” و”لوغانسك” إثر أحداث وقعت بالعاصمة كييف بداية عام 2014، وإقصاء الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، واستيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم.